8- ترجمات العهد القديم وجدت قديمًا كما يستعملها اليهود
(1) الكلدانية (الترجمات): لما رجع اليهود من السبي البابلي كانت اللغة التي يتكملونها هي الآرامية (تدعى تجاوزًا الكلدانية). وهي تختلف بعض الاختلاف عن اللغة العبرانية التي كان يتكلمها جدودهم ولذا فأصبح من الضروري ترجمة الأسفار لهم. وتسمى هذه الترجمة "ترجومات" وإليها يشار في نح 8: 8. وهي مفيدة جدًا اليوم إذ تبين كيف كان اليهود يفهمون بعض الجمل المستعصي فهمها علينا الآن.
(2) اليونانية (السبعينية): إن أشهر الترجمات اليونانية هي السبعينية وقد بدأ بترجمتها لجنة من العلماء اليهود تحت رعاية بطليموس فيلادلفوس عام 285 ق.م. وقيل إن عدد هؤلاء المترجمين كان اثنين وسبعين دعيت بالسبعينية - وهي التي كانت مستعملة في أيام المسيح وقد استشهد كتَّاب العهد الجديد وآباء الكنيسة الأولى بآياتها إما حرفيًا أو حسب المعنى. وهي التي ترجمت إلى اللاتينية وما زالت تعد من أسس الإيمان في بعض الكنائس الشرقية اليوم. وكان اليهود يزعمون أن الله أوحى للعلماء الذين قاموا بالترجمة السبعينية بكلمات هذه الترجمة، ولكن عندما أخذ المسيحيون يستشهدون بآياتهم ضد العادات والتعاليم اليهودية التي كانت سائدة في عصرهم عاد اليهود إلى الأصل العبراني الي لم يكن معروفًا للكثيرين وهملوا هذه الترجمة المنتشرة والتي كانت تشهد عليهم. والسبعينية ترجمت إسرائيل أماكن كثيرة بالمعنى لا بالحرف وهي تتضمن اليوم كتب الأبوكريفيا التي لم تكن في الأصل العبراني.
وهناك ترجمات أخرى يونانية موجودة في بعض المتاحف وأخرى لم يبقَ منها لدينا إلا آثار تدل عليها.
No comments:
Post a Comment