(3) الترجمات القبطية والحبشية والغوطية والعربية والآرمنية والجورجانية والسلافية:
الترجمة القبطية: ظهرت هذه الترجمة بلهجات أشهرها الصعيدية والبحيرية. وكانت الصعيدية أقدم هذه الترجمات. ولكن البحرية هي التي قبلتها الكنيسة القبطية. ولا يمكننا تحديد وقت الترجمة بالتمام. ومن الممكن أنه وجدت أجزاء من العهد الجديد في اللهجة الصعيدية والبحيرية قبل نهاية القرن الثاني للميلاد، ومن الممكن أيضًا أن تكون ترجمة الكتاب المقدس إلى الصعيدية قد أكملت في القرن الثالث أو حوالي عام 350 م. أما ترجمته إلى البحيرية فقد أكملت بين عام 600 و650 م.
الترجمة الحبشية: تقول التقاليد أن المسيحية أُدخلت إلى بلاد الحبشة في أيام الملك قسطنطين (324-337 م.). وقد كرّس اثناسيوس بطريرك الإسكندرية فرومنتيوس السرياني(؟) أسقفًا على الحبشة قبل عام 370 م. وربما عام 330. ولما تنصر غرانا ملك اكسوم حوالي عام 340 م. تنصرت جميع مملكته أيضًا. ومن الممكن أن فرومنتيوس نفسه بدأ بترجمته الكتاب المقدس إلى اللغة الحبشية وهؤلاء القديسون هم الذين هربوا عام 451 من سوريا إلى مصر بعد مجمع خلقدونية بسبب عقيدتهم بالطبيعة الواحدة، وتوجهوا من مصر إلى الحبشة، ومن الممكن أنهم راجعوا هناك الترجمة الأصلية التي يقال أنها تمت في منتصف القرن الرابع عشر وما يليه بمراجعتها مع الترجمات العربية.
الترجمة الغوطية: نقل الكتاب المقدس إلى اللغة الغوطية عام 350 م. الأسقف اولفيلاس. ولم يترجم أسفار صموئيل الأول والثاني ولا الملوك الأول والثاني لأنه أدعى أنه من الخطر وضع هذه الأسفار بين أيدي الشعب الغوطي بسبب الروح الحربية الموجودة فيها. وهذه الترجمة هي أقدم اثر أدبي باق في أية لغة توتونية.
الترجمة العربية: إن انتشار الإسلام خارج حدود الجزيرة العربية بعد موت محمد (632 م.) تبعه ترجمات كثيرة للكتاب المقدس في اللغة العربية. ومن الممكن أن ترجمات جزئية وجدت قبل الإسلام وفي القرن السابع كان يستعملها مسيحيو الشرق. وإننا نعرف أكيدًا عن وجود ترجمة قام بها يوحنا أسقف إشبيلية في اسبانيا عام 724 قاصدًا أن يساعد المسيحيين والمغاربة بواسطتها. وقد اكتشفت حديثًا مخطوطات لأجزاء من الكتاب المقدس في مكتبة دير القديسة كاترين بعضها مؤرخ يرجع إلى القرن التاسع الميلادي وبعضها من غير المؤرخ ويرجع إلى القرن الثامن الميلادي وقد ترجم إسحاق فالسكيز عام 946 في قرطبة (اسبانيا) إنجيل لوقا (وربما بقية الأناجيل أيضًا) إلى اللغة العربية. ونقل سعديا جاون أو سعيد الفيومي (892 - 942 م.) العهد القديم من العبرانية إلى العربية لمنفعة يهود المشرق. وقد قام هبة الله ابن العسال بترجمة الكتاب المقدس من القبطية إلى العربية وذلك حوالي سنة 1250 ميلادية. وقد طبع الكتاب المقدس باللغة العربية في مجموعة باريس المتعددة اللغات (1645 م.) وفي مجموعة لندن (1675 م.) وبعض الأجزاء الموجودة في هاتين المجموعتين ترجمت من اللغة العبرية والبعض الآخر من اللغة السريانية كما أن أجزاء أخرى منه ترجمت من اللغة اليونانية، وكذلك نشرت ترجمة عربية للكتاب المقدس من روما سنة 1671 ميلادية تحت إشراف هيئة كان يرئسها الأسقف سركيس بن موسى الرزي.
الترجمة الارمنية: يقول الكاتب الارمني موسى الخوريني الذي عاش في القرن الخامس أن أول ترجمة للكتاب المقدس في اللغة الارمنية قام بها اسحق (البطريرك من 390 - 428 م.) وقد كانت من الترجمة السريانية. وكتب كوريون (القرن الخامس) أن مسروب مخترع الأبجدية الارمنية (406 م.) عمل عام 411 بمساعدة أحد الكتبة اليونانيين على ترجمة الكتاب المقدس كله من اللغة اليونانية وقد ابتدأ من سفر الأمثال.
الترجمة الجورجانية: المدعوة بحق "الأخت التوأم للترجمة الارمنية" وقد أُكملت في القرن السادس. واشتغل في ترجمتها عدة كتَّاب من اللغة الارمنية والسريانية مع أنها لم تخل من تأثير اليونانية.
الترجمة السلافية: قام بها في القرن التاسع كيريلوس ومتوديوس ولم يبقى منها اليوم سوى أجزاء قليلة.
the source is
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/01_A/A_249.html
No comments:
Post a Comment